هذه قصة من واقع ما يعيشه اهلنة في وادي السلام في مدينة السلام بغداد قصة حقيقة وقعت في بغداد
لو خيرت المرأة بين خيارين ان تضحي بابنها او زوجها فماذا تختار؟
اتقدم الابن قربانا للزوج ام تتخلى عن الزوج اكراما لللابن؟
هذا الخيار مؤلم وقاس في الظروف الطبيعية الاعتيادية لكن مابالكم لو اضحى هذا الخيار حقيقيا في العراق بكل مافيه من جحيم وهذا الموقف الصعبواجهته زهراء الام التي طلقها زوجها قبل عدة سنوات ليقترن باخرى عاشت على امل ان تربي ابنها جاسم ابن الثلاث سنوات افضل تربية بعد ان خسرت كل شي ورفضت التنازل عن ابنها مهما كان السبب لهذا سومها عليه واخذ كل مالديها من مجوهرات حتى يتنازل عنه لهذا لم تفاجا عندما طلقها لانه دمر كل جسور الود التي بينهما عندما تزوج ابنة الجيران سارت بخطوات عرجاء.. فعملها في احد مكاتب الهواتف الخلوية لايكاد يكفيها واطفالها حاجاتهم اليومية الملحة.. والدعم الشهري الذي كان يأتيها من والدها انقطع مع بدء الحرب.. ولم يعد هناك رب اسرة سواها حمدت الله ان لديها هدفا في حياتها وهو جاسم ومرت سنتان وام جاسم تتعكز في معيشتها لتقدم افضل ماتستطيع لـجاسم الذي اصبح ابن الخمس سنوات...لاينام الا في حضنها... ولايأكل الا من قطعة الصمون التي في يدها...ولايشرب الا من كأسها ...لدرجة انه اصبح لايرى العالم الا من خلال عينيها ولم يسأل يوما عن ابيه لان طبيعة العزلة التي كانا يعيشانها بسبب ظروف الحرب جعلته لايعرف معادلة البشرية توجب ان يكون لكل طفل اب وام ورغم خوفها عليه من مخاطر الذهاب الى المدرسة الا انها كانت مصرة على ان تدخله المدرسةفي العام المقبل وجهزت نفسها لذالك وفي احدى الليالي طلب اليها ان تحضر له بعض الحلوى والالعاب التي تمنى الحصول عليها ووعدته بان تحضر له مايريد غدأ
وبلفعل لم تبخل عليه بشئ واحضرت له ما طلب واكل الحلوى تلك الليلة ولعبا معا وشاركتهما اختها التي تقضي معظم ساعات النهار معه منذ ان تغادر الام المنزل للعمل وحتى تعود اليه واضناه التعب من كثرة اللعب فنام جاسم في حضن امه وحملته الى فراشهما وظلت الى جواره حتى تأكدت انه يغط في نوم عميق وقبل ان تتوجه الى شقيقتها سمعت حركة غير طبيعية فنظرت من الشباك ولم تشاهد شيئا بسبب الظلام الحالك وبعد قليل اقتحم مسلحون قدسية بيتها بحثا عن زوجها اركان وهم يحملون رشاشات جاهزة لاطلاق النار فأكدت لهم انه طلقها منذ سنتين فلم يصدقوها وقامو بتفتيش المنزل بحثا عنه لكنهم لم يجدوا احدا غيرها وابنها وشقيقتها وعندما فقدو الامل من العثور عليه خطفو جاسم وطلبو ان ترسل له رسالة محتواها انه اذا لم يعد اليهم اموالهم فانهم سيقتلون ابنه لهذا لم تنفع توسلاتها بان لا ياخذو طفلها .
عاشت ام جاسم وشقيقتها اطول واقسى ليلة في حياتهما في بيت فض الملثمون قدسيته وطهارته ومع اشراقة شمس الصباح ذهبت ام جاسم الى بيت زوجها لتخبره بما جرى لكنها ويالهول المصيبة والمأساة فقد وجدت زوجها والى جانبه طفلها جاسم بعد ان حاول الهرب عندما اقتحمو بيته.
ام خسرت الابن والمستقبل والشريك الوحيد في حياتها وخسرت الامل ولااحد تلجا اليه ...
مرت شهور تلو الشهور والسنوات تلو السنوات وهي صابرة تتذكر الماضي فتبكي والحاضر فتبكي والمستقبل فتبكي ...
وكلما شاهدت طفلا صغيرا تتذكر جاسم لدرجة ان كل طفل تراه تعتقد انه ولدها وتناديه بكلمة يمة ...
بحروف دافئة تنطلق من اعماق صدرها
لو خيرت المرأة بين خيارين ان تضحي بابنها او زوجها فماذا تختار؟
اتقدم الابن قربانا للزوج ام تتخلى عن الزوج اكراما لللابن؟
هذا الخيار مؤلم وقاس في الظروف الطبيعية الاعتيادية لكن مابالكم لو اضحى هذا الخيار حقيقيا في العراق بكل مافيه من جحيم وهذا الموقف الصعبواجهته زهراء الام التي طلقها زوجها قبل عدة سنوات ليقترن باخرى عاشت على امل ان تربي ابنها جاسم ابن الثلاث سنوات افضل تربية بعد ان خسرت كل شي ورفضت التنازل عن ابنها مهما كان السبب لهذا سومها عليه واخذ كل مالديها من مجوهرات حتى يتنازل عنه لهذا لم تفاجا عندما طلقها لانه دمر كل جسور الود التي بينهما عندما تزوج ابنة الجيران سارت بخطوات عرجاء.. فعملها في احد مكاتب الهواتف الخلوية لايكاد يكفيها واطفالها حاجاتهم اليومية الملحة.. والدعم الشهري الذي كان يأتيها من والدها انقطع مع بدء الحرب.. ولم يعد هناك رب اسرة سواها حمدت الله ان لديها هدفا في حياتها وهو جاسم ومرت سنتان وام جاسم تتعكز في معيشتها لتقدم افضل ماتستطيع لـجاسم الذي اصبح ابن الخمس سنوات...لاينام الا في حضنها... ولايأكل الا من قطعة الصمون التي في يدها...ولايشرب الا من كأسها ...لدرجة انه اصبح لايرى العالم الا من خلال عينيها ولم يسأل يوما عن ابيه لان طبيعة العزلة التي كانا يعيشانها بسبب ظروف الحرب جعلته لايعرف معادلة البشرية توجب ان يكون لكل طفل اب وام ورغم خوفها عليه من مخاطر الذهاب الى المدرسة الا انها كانت مصرة على ان تدخله المدرسةفي العام المقبل وجهزت نفسها لذالك وفي احدى الليالي طلب اليها ان تحضر له بعض الحلوى والالعاب التي تمنى الحصول عليها ووعدته بان تحضر له مايريد غدأ
وبلفعل لم تبخل عليه بشئ واحضرت له ما طلب واكل الحلوى تلك الليلة ولعبا معا وشاركتهما اختها التي تقضي معظم ساعات النهار معه منذ ان تغادر الام المنزل للعمل وحتى تعود اليه واضناه التعب من كثرة اللعب فنام جاسم في حضن امه وحملته الى فراشهما وظلت الى جواره حتى تأكدت انه يغط في نوم عميق وقبل ان تتوجه الى شقيقتها سمعت حركة غير طبيعية فنظرت من الشباك ولم تشاهد شيئا بسبب الظلام الحالك وبعد قليل اقتحم مسلحون قدسية بيتها بحثا عن زوجها اركان وهم يحملون رشاشات جاهزة لاطلاق النار فأكدت لهم انه طلقها منذ سنتين فلم يصدقوها وقامو بتفتيش المنزل بحثا عنه لكنهم لم يجدوا احدا غيرها وابنها وشقيقتها وعندما فقدو الامل من العثور عليه خطفو جاسم وطلبو ان ترسل له رسالة محتواها انه اذا لم يعد اليهم اموالهم فانهم سيقتلون ابنه لهذا لم تنفع توسلاتها بان لا ياخذو طفلها .
عاشت ام جاسم وشقيقتها اطول واقسى ليلة في حياتهما في بيت فض الملثمون قدسيته وطهارته ومع اشراقة شمس الصباح ذهبت ام جاسم الى بيت زوجها لتخبره بما جرى لكنها ويالهول المصيبة والمأساة فقد وجدت زوجها والى جانبه طفلها جاسم بعد ان حاول الهرب عندما اقتحمو بيته.
ام خسرت الابن والمستقبل والشريك الوحيد في حياتها وخسرت الامل ولااحد تلجا اليه ...
مرت شهور تلو الشهور والسنوات تلو السنوات وهي صابرة تتذكر الماضي فتبكي والحاضر فتبكي والمستقبل فتبكي ...
وكلما شاهدت طفلا صغيرا تتذكر جاسم لدرجة ان كل طفل تراه تعتقد انه ولدها وتناديه بكلمة يمة ...
بحروف دافئة تنطلق من اعماق صدرها