بين كفوف الليالي وأحضان الماضي ... عادت بي الذاكرة لذلك الحب الصافي ... الذي كان نبع يدفق حب بلا توقف ... الذي كان بستان مليء بالأزهار الحمراء, تماسكت وتشكلت باقات لتهدى في عيد الأحباب ... لكن ماذا نفعل إذا كثر الحساد؟؟؟ ماذا نفعل إذا أصبح الحقد يمشي في العروق بدل الدماء ؟؟؟ ماذا نفعل إذا كثر العذال ؟؟؟ ماذا نفعل إذا كثر من يدوس على تلك الأزهار ؟؟؟ ماذا نفعل إذا كثر من يلعب بقلوب العشاق ؟؟؟ وحانت ساعة اللقاء ... لم أفهم لمَ قال لي وداعاً إلى غير لقاء ؟!! وداعاً يا أجمل عطاء ؟!! وداعاً يا بسمة الشفاء ؟!! وداعاً للراحة والهناء ؟!! وداعاً للحب والصفاء ؟!! وداعاً يا حسناء !!! وأهلاً بك أيها الشقاء ... أهلاً بآهات المساء ... أهلاً بدمع الوداع ... أهلاً بجمر الفراق ... أهلاً باللوعة والحرمان ... أهلاً بألحان الاحزان ... سأغادر مملكة حبك الآن ... مجبرة وقلبي ينزف آهات ... لا تسأليني لمَ تريدى الفراق ... لا تسأليني لم ترفضى البقاء ... لا تسأليني لأنك تعلم أقدار هذا الزمان ... لا تسأليني لأنك تعلم ما وصل إليه الحال ... مات في الناس الشعور ... وعاش فيهم الحسد والجور ... أصبح الحب في قلوبهم محظور ... والحقد في قلوبهم يفور ... يغلي يتطاير ويحرق باقي الصدور ... يشعل النار في تلك القلوب ... قلوب العشق التي تكتب في تلك السطور ... سطور التاريخ الذي جمع قيس بليلى وفراقهم كان مذكور ... الذي جمع عنتر بعبلة والنهاية " قلب مكسور "... اعذرني حبيبي فأنا رحلت مجبورة ... والبعد كان قدر محتوم ...
" أحبك " هذا نهاية السطور ...
" أحبك " هذا نهاية السطور ...