بسم الله الرحمن الرحيم
الاعضاء الكرام.
كثير منا ليس لديه امل,والامل هو الذي يدفعنا الى المواصلة والعطاء والتقدم
اذن لولا الامل لما استمرينا
الأن
مارأيكم بكلام الله تعالى
طبعا تعرفون الجواب,اليوم لنتكلم عن الامل في القرأن الكريم
الأمل في القرآن
وهذا ما نستوحيه من عدة آيات فنحن نقرأ في حركة الصراع التي يخوضها المؤمنون ضد القوى الكافرة أو المستكبرة أنّ الله تعالى يقول {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين*إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}[آل عمران؛139/140] فالله سبحانه يحدثنا هنا أنّ ضعفنا وقوة الآخرين ليسا أمراً ثابتاً فهناك دائماً فرصة لنقوى ويضعف الآخرون لأنّ الله بحسب سنته في الكون لم يجعل هناك ضعفاً خالداً ولا قوة خالدة فالضعيف اليوم قد يكون قوياً غداً والقوي اليوم قد يصبح ضعيفاً غداً
ومن هنا فإنّ الآية في الوقت الذي تعطيك إحساساً بالامتداد وبالخروج من الدائرة الضيقة التي تعيشها تمنحك إحساساً بعدم الاستسلام للواقع المنفتح الذي تعيشه وإن كان الله سبحانه وتعالى يحدّثنا عن أنّنا في خط الإيمان لا بدّ أن ننتظر الخير وإن كان يبتلينا ونحن في طريق الوصول إلى الخير{سيجعل الله بعد عُسرٍ يسراً}[الطلاق؛7] {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً*ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}[الطلاق؛2/3] وننطلق في نفس الاتجاه لنقرأ الآية الكريمة التي تساوي بين اليأس وبين الكفر{يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيئسوا من روح الله أن لا ييئس من روح الله إلاّ القوم الكافرون}[يوسف؛87] لأنّ اليأس من روح الله يختزن في ذاته بطريقة واعية أو غير واعية أنّ الله غير قادر على أن يحلّ المشكلة تعالى عن ذلك علّواً كبيرا لذلك فالمؤمن لا ييأس لأنّه يعيش الإيمان بالله وبرحمته وقدرته سبحانه وتعالى
وفي ضوء هذا يمكننا أن نعتبر الأمل بتغير الأحوال وتبدلها بانقلاب الضيق إلى سعة والعسر إلى يسر والضعف إلى قوة ينطلق من خلال عمق مفهوم الإيمان بالله بما نعتقده من صفات الله القادر الرحمن الرحيم الحكيم العليم وبهذا يمكن للمؤمن أن يعيش الأمل الأخضر الذي يبقى في حالة اخضرار بالرغم من الأوضاع الصعبة التي يعيشها